سعدنا  باستقبالكم واستقبال ابناءكم والذين هم في الحقيقة ابناءنا  اذ لم نلتق بهم جسديا بعد انقطاع طويل الناتج عن الجائحة التي تهز العالم وكما تعرفون ان نشاطنا التربوي والتعليمي تواصل ولم يتوقف وقد كا ن تلاميذ الأوائل في الطليعة في مواصلة العمل الرقمي وقد كنا حقيقة الأوائل في وضع منصة رقمية مكنتنا من المواصلة الواقعية للأقسام الحقيقية التي مكنت تلاميذنا من تفادي انقطاع الدراسة والتسرب المدرسي والتبعات المشؤومة لهذه المدة الطويلة للانقطاع والتي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى ومتى يرفعه عنا

قد وفقنا الله في هذا العمل بفضل الكفاءات المكتسبة سابقا وتحضير الطاقم التربوي منذ سنوات والتي سهلت في التحويل الى « المدرسة الرقمية » لان الذي حققته الأوائل ليس افتراضيا ولكن « واقعي رقمي ».  ولقد اصرينا على تقاسم هذه التجربة الرائعة مع شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو اين تمكننا من تكوين مفتشي التربية الوطنية كما رافقنا مدارس أخرى عبر الوطن في التحول الى الرقمي

كما نظمت الأوائل كذلك محاضرات دولية حول المدرسة والجائحة ونظمنا كذلك حفل نهاية السنة الدراسية 2019/2020 بطريقة التحاضر المرئي وعدة لقاءات للتشاور مع الاولياء وحتى مسابقة وطنية للإملاء باللغات الثلاثة اين شارك التلاميذ من مختلف  ارجاء الوطن. لقد اصررنا ان نجعل من هذه الازمة الحرجة أوقات مرح و تواصل  مع تلاميذنا فاالصور الملتقطة خير شاهدعلى ذلك ويمكن استعمالها في دفتر الذكريات الذي وضع تحت تصرفكم من طرف المدرسة

مع انطلاق الدراسة التي أمرت بها السلطات العليا للبلاد نشكر الاولياء الذين كانوا دوما الى جانبنا وخاصة فيما يتعلق باحترام البروتوكول الصحي ونعلمهم بان مشروع المدرسة هو استقبال كل التلاميذ ونعترف بان كل تلميذ يعتبر حالة خاصة ومختلف ويتطلب عناية خاصة. طريقتنا البيداغوجية تتكفل بهذا التنوع وهذا التفاضل.

تسهر فرقنا البيداغوجية على طريقة تعليم تعتمد أساسا على الملموس باتباع ” الطريقة المونتيسورية“ (أي التعليم عبر التطبيق) هذا الفريق يسهر عل تشجيع وتثمين قدرات التلاميذ الأعزاء وتمكينهم من التعلم الذي يرتكز على الاستقلالية والثقة بالنفس والمعارف

ان هذه البيداغوجيا تمتد الى خارج الأقسام حول نشاطات أخرى كالموسيقى والشطرنج واستكشاف متاحف المدرسة والرسم والتفكير الخوارزمي , السوروبان  وتعلم اللغة الإنكليزية مع جامعة كامبريدج, خم الدواجن وقفص الطيور الحديقة المصغرة للنباتات. ان هذه الطريقة المتبعة تمكن كل تلميذ من ابداء شخصيته وتوفير الجو الملائم لاكتساب المهارات وننصح الاولياء ترك أبنائهم يتعلمون ويتطورون حسب قدراتهم وبأقل رعاية ومساعدة من طرفكم وخاصة عقلنة استعمال الألعاب الالكترونية واللوحات الذكية ونذكركم ان أفضل اللعب التفاعلية للطفل هي التكفل بحيوان اليف او نبتة.

وقد اعتمدت الوزارة الوصية ابتداءا من هذه السنة التعليم الرقمي كجزء من العملية التعلمية وتجربتنا الفعلية في هذا الميدان انطلقت منذ مدة وسنستمر في اللقاءات مع أولياء التلاميذ

نتمنى للجميع سنة دراسية ثرية ونتعهد ببذل كل ما في وسعنا لإنجاح السنة الدراسية لأبنائنا كما نتمنى لهم موفور الصحة والهناء ودمتم في رعاية الله وحفظه

السيد سعد العايب محمد خبير دولي في استعمال

تكنولوجيات الاعلام و الاتصال